مرض
خبيث منتشر
في
اتحاداتنا
وأنديتنا
الرياضية
يدعى "الإداري
الجاهل".
فلا تقتصر
تبعات
أقواله
وأفعاله
ضمن دائرة
مسؤوليته
وحسب،
وانما
تتعداها
لتصيب
بسهامها
العمياء من
انعم الله
عليه
برجاحة
العقل
وطلاقة
اللسان
وحسن
المنطق.
ومما
يثير
الاشمئزاز
في النفس
والقرف من
هذا "الإداري
الألمعي"
طريقته في
الحوار
والنقاش،
حيث يختلط
الذكاء
بالبغاء
بين "الفهيم"
ومدعي "الفهم"
فيخرج
الموضوع عن
المضمون
وتتشعب
تحليلاته
وتتباعد
بعد الأرض
عن السماء،
ويتحول
مادة دسمة
لابراز
المواهب
القيادية
وفي الختام
تنتهي جلسة
الجدل
البيزنطي
الماراتونية
بخروجه
منتصرا"
بأفكاره "العبقرية"
ونظرياته "الميتافيزيكية"
ظنا" منه
أنه قد
أمسك بزمام
الأمور بكل
حنكة ودهاء
مع أن
الحقيقة
غير ذلك
تماما" لأن
من كان
حاضرا"
مستمعا" أم
محاورا" قد
ازدادت
قناعته
وترسخت عن
ذي قبل بأن
فريد "عصره"
و "وحيد
زمانه" هو
فعلا" من "الجهلاء"
ومما
يدعو
للشفقة
حالة "المشجع
المهووس"
بحب النادي
الذي ينتمي
اليه ذلك
الإداري.
فهو يقدمه
على أهل
بيته
ويشتري
بطاقة
حضوره
المباراة
قبل تأمين
قوت عياله
ويدافع عنه
اكثر من
دفاعه عن
حق من
حقوقه لا
بل هو
مستعد لأن
يهب كل
ماله وما
بقى من
حياته في
سبيل نصرة
فريقه
ورؤيته في
الطليعة
وعندما
يسأل عن
سبب عدم
اختيار
المدرب
القدير أو
عن مبررات
ملء
المراكز
الشاغرة
بلاعبين من
الصف
الثاني، أو
التعاقد مع
أجانب دون
المستوى
المطلوب،
جوبه بسيل
عارم من
الانتقادات
والاتهامات
وأحيانا"
كثيرة
بمجموعة من
الشتائم
والاهانات
مفادها:
ندرة المال
في الخزينة
وسوء
الطالع
وحرتقات
الطابور
الخامس مع
الاشادة
الدائمة
بأداء "الاداري
الجاهل"
وتفانيه
ودعمه
اللامحدود
ومواكبته
الدائمة
لمسيرة
الفريق
اليومية.
ويجهل
هؤلاء "المدافعون"
أو "يتجاهلون"
الآثار
السلبية
المدمرة
التي
يخلفها
وراءه من
يتباهى
بالمعرفة
وهو "جاهل"
ومع هذا
نسمع ونقرأ
من يطالب
بنهضة
وطنية ولكن
بلهجة
الحياء
والخجل.
احمد
محمد
قبرصلي