مما لا شك فيه أن أحد أسباب نجاح الرياضة في أي دولة هو ابتعادها عن الفساد وهذا الأمر لا يتوفر بأي شكل من الأشكال في لبنان.
فمن البديهي أن سبب الفساد الرياضي في لبنان وجود إعلام رياضي فاسد الذي بدوره يأتي بسبب وجود مجموعة كبير من المتمولين وأصحاب الشركات.
هؤلاء المتمولين يدخلون المجال الرياضي بدون أي خلفية رياضية ويحاولون في نفس الوقت تكوين "جوقة" حولهم من أجل "التطبيل والتزمير" عن طريق دعوة الإعلاميين إلى حفلات الغداء والعشاء بالإضافة إلى تقديم الظروف المليئة بالحوافز.
حيث يكون الصحافي طاهراً ونظيف الكف وعندما يتواصل مع هؤلاء الأشخاص يصبح مرهوناً لهم ويكتب ما لا يشتهيه ويوجه دفته في الإتجاه الذي يحددوه له والدليل على هذا الأمر هو وجود مجموعة من الكتاب الذين يهاجمون خصوم أولياء نعمتهم بدون هوادة.
والمضحك في الأمر أن هؤلاء الأشخاص يعدون الجميع بنظافة الكف ويتوهجون بالخطابات الرنانة معتبرين أنهم من أصحاب الشفافية وأنهم لا يسمحون بأي تخاذل.
إن رسالة الصحافة ومعناها هي إبراز الحقيقة والعيوب إلا أن الرأسماليين يقلبون الحقائق رأساً على عقب ويصدرون الأوامر لأزلامهم الصحفيين لكي يخترعوا الكذبة ويصدقوها مما جعل زملاءنا الصحفيين مرتهنين لهم وأصبح عملهم بعيد كل البعد عن الإعلام بل أصبح متعلقاً فقط بتضيع الحقائق من أجل خدمة مموليهم.