تكريم بطل ... أم تكريم أمة ؟
أعجبني كثيرا"
عرس أمير الفن الكروي الاماراتي عدنان الطلياني وادخل في
نفسي الفرحة والفخر كيف لا والعريس عربي سطع اسمه في عالم
النجومية ومشى في دروبها واثق الخطوة عالي الهمة عظيم الشأن
بكل ثقة وثبات.
تخطت شهرته حدود الوطن فذاع صيته كلاعب يحسب له ألف حساب. وفرض نفسه واحدا"
من ابرز من تعامل مع "الساحرة المستديرة" فوق المستطيل
الاخضر طوال مسيرته الحافلة بالبطولات والانجازات والاهداف
التي لا تنسى. نادرة هي الموهبة في عالمنا وقلة هم الموهوبون
الذين رسموا للبشرية لوحات ابداعية بقيت محفوظة في ذاكرة
الانسان وسجل التاريخ.
وأبو حمدان كما يحب ان يطلق عليه رسم بأقدامه على المساحات الخضراء صورا"
فنية في غاية الروعة والجمال. وزادني اعجابا" وفخرا" مكرمة
سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام على
رعايته الكريمة لمهرجان تكريم مواطن من بلاده يعتز به الوطن
العربي بأسره.
وليست دولة الامارات العربية المتحدة وحدها. وكأن به يريد من وراء ذلك بعث
رسالة حضارية في الوفاء والتقدير لكل من ساهم في خدمة وطنه
فكان سموع الموجه الاول والداعم الاكبر والمتابع الدائم لأدق
التفاصيل لكي تأتي المناسبة على قدر المحتفى به وهذا ما حصل
بالفعل على أرض الواقع لا الخيال.
نجوم منتخب العالم بمواجهة "الجوفنتس" حدث رياضي على أعلى مستوى زينته
الجماهير المحتشدة التي جاءت بعشرات الآلاف لتشهد امسية
كروية احتفالية ولتصنف بحرارة وامتنان لابن الامارات والخليج
والوطن العربي عدنان الطلياني علها ترد له بعض الجميل.
بوركت يا سمو الامير على بادرتك التاريخية تجاه أبنائك.
وبوركت يا أبو حمدان على عطائك ووفائك.
وبورك وطن فيه رجال يحتضنون المواهب ويقدرونها.
أحمد محمد قبرصلي
|