سحر "كرة
القدم"
عجيبة
حقا" لعبة
كرة القدم
بنتائج
مبارياتها،
بمبالغ
انتقال
لاعبيها،
بتصرفات
مدربيها،
وأيضا"
بهوس
جماهيرها.
فهذه
الساحرة
المستديرة
التي ملأت
الدنيا
وشغلت
الناس
بإمكانها
في أي لحظة
من اللحظات
أن تقلب
الدنيا
رأسا" على
عقب.
فلا
الدبلوماسي
المتصف
بلباقته
ولياقته
باستطاعته
ضبط أعصابه
والاكتفاء
بإلقاء
نظرات
الاستهجان
لان صافرة "الحكم"
لم تكن
عادلة بحق
فريقه بل
نراه يخرج
من صمته
واتزانه
عبر التفوه
ببعض
الألفاظ
المعبرة عن
انزعاجه
وشكواه
وعدم رضاه،
وقد تملكه
الغضب مما
يحصل داخل
المستطيل
الأخضر
فيصرخ
مطالبا"
بمعاقبته
على جريمته
النكراء.
ولا حتى
الأستاذ
الجامعي
بمقدوره
البقاء
هادئا"
وقورا" على
كرسيه طيلة
شوطي
المباراة
وهو يشاهد
فريقه
المفضل
متعادلا"
وفرص الفوز
تذهب أدراج
الرياح
أمام عينيه
"الجاحظتين"
لكنه فجأة
يبدأ
بالقفز
والتهليل
والتصفيق
كأن مسا" من
الجنون قد
أصابه، غير
عابئ لا
بمركزه "الأكاديمي"
ولا
بمؤلفاته
المكدسة في
المكتبات.
لماذا؟،
لان
مهاجم
فريقه أحرز
هدفا" في
مرمى الخصم
في الوقت
بدل الضائع.
فما حال
المواطنين
العاديين
الذين
يزحفون إلى
الملعب
ليحجزوا
مكانا" لهم
قبل ساعات
من بدء
المباراة،
متحملين
إما برد
الشتاء
القارس أو
حر الصيف
اللاهب، لا
فرق عندهم،
المهم
الخروج
بالنقاط
الثلاث
يحدوهم
الأمل
بمضاعفة "
الغلة " في
الأسبوع
المقبل.
ما
أجملك يا
لعبة تدخل
الغبطة
والسرور
إلى قلوب
الملايين!
وما
أروعك
قاسما"
مشتركا"
جامعا" كل
هؤلاء
الناس على
الرغم من
اختلاف
طبقاتهم
الاجتماعية
وانتماءاتهم
العقائدية
ومستوياتهم
الثقافية
ولغاتهم
المحكية،
وحتى في
تعدد
مذاهبهم
الدينية.
ستظلين
اللعبة
الأكثر
شعبية في
هذا الكون
الرحب.
وستبقين
معشوقة
الجماهير
من مختلف
الأعمار
والأجناس
والأعراق...
لأنك
لوحة فنية
فائقة
الجمال
والإبداع
تسلب
العقول
وتأسر
الألباب.
ولأنك
لغة عالمية
حضارية
تفهمها
شعوب
العالم بلا
مترجم.
احمد
محمد
قبرصلي